دور الإعلام البديل فى الإنتخابات النقابية; دراسة تطبيقية لإنتخابات التجديد النصفى لإتحاد کُتاب مصر(2015م)

للإعلام البديل دور حيوى وهام فى مجريات الأوضاع فى مصر ومنها الأوضاع الثقافية بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وهى مثلها مثل سائر الأوضاع، وهى کلها أوضاع لم تصل بعد إلى شکلها النهائى، حيث نعيش مرحلة سيولة سياسية وثقافية، و الثقافة فى المرحلة المقبلة يجب أن يکون لها دور يساهم فى وصول البلاد إلى المرحلة الجديدة التى نتطلع إليها، فالتقدم لن يکون بالمشروعات الاقتصادية وحدها، وإنما بإعادة صياغة حياتنا نفسها بما يتماشى مع رؤيتنا لما يجب أن تکون عليه مصر، وبما يتماشى مع العالم وتطوراته التى تخلفنا عنها، وهذا لن يکون إلا بالثقافة.
ويأتى " اتحاد کتاب مصر" فى قلب المؤسسات الثقافية التى يجب أن تشارک فى مهمة تأکيد دور مصر الثقافى الرائد ،وتقويته ودعمه وتطويره، ومن هنا تأتى أهمية دراسة انتخابات التجديد النصفى لا تحاد کتاب مصر التى من خلالها يتحدد مسار اتحاد الکتاب کل ثلاث سنوات.
ولعبت وسائل الإعلام البديل دوراً هاماً فى هذه الانتخابات(27مارس 2015 ) وخاصة وسائل التواصل الاجتماعية التى باتت من أهم عناصر التحولات المستقبلية فى کافة المجالات، وقد أثبتت الدراسة تفوق الصحافة الأليکترونية على الصحافة الورقية فى شمولية التغطية وآنيتها، وتتابعها السريع، حيث أنها لا تعتمد على نظام الطبعات، وإنما على نظام البث الفورى والتحديث على مدار اليوم، وأن السبق الصحفى فيها يعتمد على الجزء من الثانية، ومن هنا فقد لعبت وسائل الإعلام البديلة من مواقع إليکترونية و صفحات التواصل الاجتماعي وتويتر واليوتيوب والآنستجرام دوراً مهما في التأثير في اتجاهات الناخبين .
وقد توصلت الدراسة إلى هذه النتائج من خلال دراسة التغطية الإخبارية لإنتخابات التجديد النصفى لاتحاد الکتاب من خلال عينة عشوائية من الأعضاء الذين تقدموا للترشح لعضوية مجلس الإدارة وجمهور انتخابات التجديد النصفى لمجلس إدارة اتحاد کُتاب مصر ودراسة نماذج عشوائية من وسائل الدعاية المستخدمة في الانتخابات، إضافة إلي تغطيات موقع صحيفة المساء الإليکترونى- الصادرة عن دار التحرير- وموقع شبکة الإعلام العربية – محيط - الإليکترونى خلال أيام 26، 27 و28 و29، 30،31 مارس واليوم الأول من إبريل أي اليوم الذي سبق إجراء العملية الانتخابية، ويوم الانتخابات، والخمسة أيام  التالية لها حتى  اختيار هيئة مکتب الاتحاد.
واعتمدت الدراسة علي (منهج المسح) بشقيه الوصفي والتحليلي، کما اعتمدت الدراسة على المنهج المقارن للمقارنة بين تغطيات الصحف والمواقع الأليکترونية وغيرها من وسائل الإعلام البديل، وبيان مدىفاعليتها فى تکوين اتجاهات الناخبين.