*عنوان المؤلف: احمد محمد عوض. قسم الهندسة المعمارية –کلية الهندسة –جامعة 6 أکتوبر البريد الألکترونى
ما أن تم نقل التمثال الجرانيتي الضخم للملک "رعمسيس الثاني" من موطن إکتشافه بالقرب من مدينة "منف" القديمة- قرية "ميت رهينة" الحالية- إلى ميدان "باب الحديد" بجوار محطة "سکک حديد مصر" بعد ثلاث سنوات من قيام ثورة "يوليو", حتى صُبغت عليه قيم رمزية- سياسية وإجتماعية وثقافية- بإعتباره عمل فنيّ ذو ملامح أثرية يقف بدوره کعلامة مميزة في قلب البيئة العمرانية والمعمارية المستحدثة من حوله, ومن ثمّ إکتسب بدوره دلالات ومعاني جديدة نتيجة نقله من بيئته الأثرية الأولى في قلب أول عاصمة للمملکة المصرية قديماً- مدينة "منف" القديمة- إلى بيئته العمرانية المعاصرة في قلب مدينة "القاهرة" عاصمة مصر الحديثة, وذلک دون أن يتخلى عن معانيه ودلالاته الأثرية والتاريخية التي أکتسبها من سيرة مليکه "رعمسيس الثاني" ذاته ومن مفاهيم السلطة الملکية الثيروقراطية الحاکمة إبان حضارة مصر القديمة, ومنها ترسخت جملة تلک المعاني والدلالات أجمعين داخل وجدان الوعي الجمعي للمجتمع المصري على مدار خمسين عاماً وبضعة شهور إلى أن تم نقله تارة آخرى بجوار هضبة أهرامات "الجيزة" في ضيافة البهو الرئيسي للمتحف "المصري الکبير" أواخر عام 2006م, ليکتسب بدوره معاني ودلالات آخرى غير ما سلف وأن أکتسبه من قبل في جيرته مع محطة "سکک حديد مصر" بل ويتخلى عنها طواعية نتيجة تغير ملامح البيئة المعمارية والعمرانية من حوله وإمتزاجه وتفاعله مع معطيات تلک البيئة الجديدة من حوله, لذا نتعرض في بحثنا هذا إلى قراءة تلک المعاني والدلالات التي إکتسبها تمثال الملک "رعمسيس الثاني" سواء بجريته الأولى مع محطة "سکک حديد مصر" أو بضيافته الأخيرة في فراغ البهو الرئيسي للمتحف "المصري الکبير", حيث يؤسس بحثنا على ثلاثة محاور رئيسية أولهم يجوب في أسس ورکائز علم "السيميوطيقا"- علم العلامة والدلالة- کمحدد رئيسي لقراءة تلک المعاني والدلالات بصورة علمية صحيحة, أما المحور الثاني فيستقرأ بناءً على تلک الأسس العلمية معاني ودلالات جيرة تمثال "رعمسيس الثاني" بجوار "محطة سکک حديد مصر الرئيسية" في "باب الحديد", کما يستقرأ محور بحثنا الثالث معاني ودلالات إستضافة تمثال "رعمسيس الثاني" في رحاب البهو الرئيسي للمتحف "المصري الکبير" بناءً على ذات الأسس العلمية, وأخيراً يتم عرض نتائج البحث التي تقارن بين معاني ودلالات التمثال الملکي في تلکما الموضعين على أسس علمية حيث يتبين أن رمزية جيرة تمثال الملک "رعمسيس الثاني" مع محطة "سکک حديد مصر" تحمل دلالات ومعاني أصيلة في الثقافة المصرية, أما رمزية ضيافته داخل فراغ البهو الرئيسي للمتحف "المصري الکبير" فتهجر معانيها ودلالاتها جذور الهوية المصرية والحقائق التاريخية الثابتة.
عوض, . (2014). "رعمسيس الثاني", من جيرة "باب الحديد" إلى ضيافة المتحف "المصري الکبير"-دراسة سيميوطيقية. Scientific Journal of October 6 University, 2(2), 236-254. doi: 10.21608/sjou.2014.33015
MLA
أحمد محمد عوض. ""رعمسيس الثاني", من جيرة "باب الحديد" إلى ضيافة المتحف "المصري الکبير"-دراسة سيميوطيقية", Scientific Journal of October 6 University, 2, 2, 2014, 236-254. doi: 10.21608/sjou.2014.33015
HARVARD
عوض, . (2014). '"رعمسيس الثاني", من جيرة "باب الحديد" إلى ضيافة المتحف "المصري الکبير"-دراسة سيميوطيقية', Scientific Journal of October 6 University, 2(2), pp. 236-254. doi: 10.21608/sjou.2014.33015
VANCOUVER
عوض, . "رعمسيس الثاني", من جيرة "باب الحديد" إلى ضيافة المتحف "المصري الکبير"-دراسة سيميوطيقية. Scientific Journal of October 6 University, 2014; 2(2): 236-254. doi: 10.21608/sjou.2014.33015